مخترع سعودي يحول جريد النخل لخشب عالي الجودة
"بدلا من قطع الأشجار لصنع الخشب، على من يحتاج الخشب الجيد أن يزرع".. تلك أهم فائدة بيئية من ابتكار المخترع السعودي الشاب يزيد أحمد عقل الذي حصل على جائزة فضية من معرض جنيف الدولي للاختراعات عام 2008، عن ابتكاره طريقة لتحويل سعف النخيل إلى نوع من الأخشاب الصناعية الصلبة، والتي من شأنها المحافظة على البيئة، بالتخلص من النفايات والمحافظة على الأشجار.
وقام المخترع بنقل جريد النخل إلى مصنع في السويد وقام بتصنيع مادة خشبية تتميز "بمواصفات تتعدى متطلبات الاتحاد الأوروبي بحوالي 30 % في بعض المراحل من حيث الترابط الداخلي أو النقل الحراري أو المرونة أو المقاومة للماء بدون إضافات.
كما أن هذه الأخشاب أثبتت في تجارب بدائية غير معتمدة رسميًّا أنها تتفحم عند احتراقها، بدون أن يخرج منها لهب، وهذا ما يحد من انتشار الحرائق في المباني المصنعة منها".
يقول المخترع يزيد لنشرة أخبار التاسعة على قناة mbc1 اليوم الخميس 26 فبراير/ شباط، "بهذا الاختراع نكون أنتجنا مادة أولية جديدة، وبالتالي إذا كنت سابقا تحتاج إلى قص شجرة لصنع لوح خشبي، فإنك اليوم تحتاج إلى زرع نخلة للحصول على جريدها".
ويؤكد يزيد أحمد العقل أن هذه الأخشاب المصنعة من جريد النخل، يمكن أن تستخدم في تشييد أيّ مبنى شأنها في ذلك شأن الألواح الخشبية، ولكن بدون الإضرار بالثروات الغابية والأشجار والبيئة عموما.
وحصل العقل بالفعل على براءة اختراع، ولكن طريقه للوصول إلى ذلك لم يكن مفروشا بالورود، فقد قام الشاب السعودي بمجهود الفردي، وبدون أي جهة تمويلية من الوصول إلى ابتكاره، وينتقل الآن إلى مرحلة بناء مصنع يمكن أن يشرع في إنتاج هذا الصنف من الأخشاب انطلاقا من جريد النخل المتوفر بكثرة في السعودية وفي باقي البلدان العربية.
يعتبر هذا الاختراع إضافة حقيقة للاقتصاد المحلي حيث إنه يحد من هجرة الأموال لخارج البلد وكذلك يوفر وظائف أساسية لكثير من المزارعين نتيجة العائد المادي لبيع الجريد